كلمة الحياة

جملة تُنشر شهرياً لوضعها موضع التطبيق حول العالم

أيّار/ مايو 2024

“مَن لا يُحِبّ لم يَعرِفِ الله لأَنَّ اللّهَ مَحبَّة” (1يو 4،8).

ماذا يُخبرنا الإنجيل أن نعمل عندما نكون في حالة ضيق، عندما نتعامل مع شخصٍ صعب، عندما نكون متعبين، أو نلتقي بشخصٍ للمرة الأولى؟

تؤكّد الفوكولاري على عيش الكتاب المقدس في جميع مواقف الحياة. كلمات الإنجيل يُمكن أن تكون “دليل تعليمات” للحياة أو ببساطة: “كلمات الحياة”.

كلمة الحياة هي جملة يتم اختيارها ونشرها شهرياً ومشاركتها حول العالم، وجميعنا مدعوون لعيشها. التعليقات المرافِقة تُترجم إلى حوالي 90 لغة ولهجة مختلفة. توجد نسخ خاصة للأطفال والأولاد أيضاً.

تشرح كيارا كيف بدأت كلمة الحياة: “كانت الحرب العالمية الثانية مشتعلة. في كلِّ مرة تنطلق فيها صفارة الإنذار قبلَ الغارة الجوية، الشيء الوحيد الذي كنا نأخذه معنا إلى الملجأ أنا وأصدقائي هو كتاب صغير: الإنجيل.

“فتحناه، وبينما كنا نقرأ، كانت الكلمات تضيء كما لو أنّ شمعة تحتها، على الرغم من أننا كنا نعرفها جيداً. ولكنها اصبحت أيضاً تُنير قلوبنا وتدفعنا لنضعها موضع التطبيق فوراً. انجذبنا اليها جميعاً وحاولنا أن نعيشها كلمة تلوى الأخرى.

قرأنا، على سبيل المثال، “أحبب قريبك كنفسك” (متى 19:19). القريبون منا. أين كان قريبي؟ هناك، بالقربِ منا في جميع الأشخاص المتألمين بسبب الحرب، جرحى، بدون ملابس، بدون منازل، جياع وعطاش. كرّسنا أنفسنا فوراً من أجلهم بطرقٍ عديدة.”

بدأت كيارا ورفيقاتها عيش آية واحدة من الإنجيل في كل مرة، ومن ثم يتشاركن خبراتهن فيما بينهن ويساعدن بعضهن البعض.

من خلال هذه المسيرة التي تقربهن من بعضهن أكثر، أدركن أن كلمة الله لا يجب دراستها ومناقشتها وحفظها والصلاة من أجلها فحسب، بل – والأهم من ذلك كله – يتوجّب عيشها.
إنّ مشاركة الخبرات يُمكن أن تكون مقياسًا لالتزامنا لاحقاً، وهو أمر يثري حقاً، لأننا نتعلم من بعضنا البعض كيف أن “الكلمة” بامكانها أن تلهم أعمالنا بعدة طرق مختلفة.